وطن- تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في مصر، مع مقطع فيديو متداول ظهر خلالها ملحنٌ مصري يقرأ القرآن على أنغام الموسيقى، وآلة العود بهدف تعليم المقامات للقراء.
المقطع الذي تمّت مشاركته على نظاق واسع، أثار ضجة واسعة خلال الساعات الماضية بين المصريين الذين طالبوا نقابة المهن الموسيقية بالتوضيح.
وأظهر مقطع الفيديو قيام الملحن بقراءة آيات من القرآن الكريم، برفقة منشدين وقراء، بزعم تدريبهم على المقامات، ما أثار غضبا واسعا، ودفع البعض لطلب التحقيق مع الملحن بتهمة الإساءة للقرآن.
— Baher Esmail (@EsmailBaher) August 28, 2023
“لم أفعل شيئا مُخالفاً”
موقع “العربية.نت“، السعودي، تواصل مع صاحب الفيديو الذي تبيّن أن اسمه “أحمد حجازي”. وفي إجابته على سؤال الجدل القائم حول مافعله قال إنه “لم يفعل شيئا مخالفا”.
وأوضح في المقابل أنه “كان يقوم وبشكل طبيعي بتعليم المقامات لعدد من القراء”. لافتاً إلى أن “هؤلاء القرّاء يعتمدون عليه لتعليمهم أصول المقامات الصحيح” على حدّ تعبيره.
وذهب “حجازي” في توضيح موقفه قائلاً إن “صوت القارئ للقرآن به عدة طبقات ولابد من تعليم المقامات على آلات الموسيقى، لأنها تساعد على خروج الصوت بشكل عذب يجذب جميع المستمعين”.
وطالب، في السياق، النقابة بـ “وجود شخص دارس يعلم القراء المقامات بالشكل الصحيح كما يفعل هو”، على حدّ قوله.
وفي الأثناء، لم يصدر إلى توقيت كتابة هذا المقال، أي توضيح من نقابة المهن الموسيقية في مصر حول موقفها ممّا فعله وقاله الملحن أحمد حجازي.
داعية في وزارة الأوقاف يُعلّق
علّق محمد عمر خليفة، الداعية الإسلامي والإمام والخطيب بوزارة الأوقاف على مقطع الفيديو المتداول، وقال لموقع “القاهرة 24” الإخباري أنّ “ما حدث في هذا الفيديو من قراءة للقرآن على ألحان العود وتطريبه وتلحينه كما يُفعل بالأغاني منكر عظيم مخالف للشريعة الإسلامية وسفاهة لا يقبلها ذو عقل سليم.”
وتابع متسائلا:”فكيف نعامل القرآن العظيم معاملة كلام البشر ونخضعه لآلات الموسيقى وقوانين الطرب؟، وقد أمرنا الله أن نتأدب عند سماعه ونلتزم الصمت الوقار عن تلاوته فقال:(وَإِذَا قُرِئَ ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ).”
واعتبر الداعية المصري أنّ “هذا الصنيع لغو في كتاب الله وعبث به ومخالفة لما ينبغي على قارئ القرآن أن يلتزم به من آداب ذكرها العلماء، وقراءة القرآن على ألحان الموسيقى متفق على تحريمها ومنعها لما لها من مفاسد كثيرة منها”.
