محمد السادس ألغى لقاء مع إيمانويل ماكرون في

محمد السادس ألغى لقاء مع إيمانويل ماكرون في
(اخر تعديل 2023-09-19 14:55:17 )

وطن- أكد موقع “مغرب إنتليجنس” الاستخباري الناطق بالفرنسية على أن الزيارة الخاصة الأخيرة التي قام بها العاهل المغربي محمد السادس إلى باريس كانت بمثابة فرصة لإصلاح الأمور بين فرنسا والمغرب.

وكشف الموقع نقلا عن مصادر مطلعة، أنه وبعد إلحاح كبير من الإليزيه، كان من المقرر أن يجتمع ملك المغرب محمد السادس على مأدبة عشاء على انفراد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ولفتت المصادر إلى أن اللقاء الذي كان مقررا، كان سيكون لقاء غير رسميا وبمثابة “لحظة الحقيقة” بين الرجلين وبالتالي حل جميع الخلافات التي سممت العلاقات بين البلدين لعدة أشهر.

ماكرون ومحمد السادس
ماكرون ومحمد السادس

وأوضحت المصادر أن اللقاء لم يتم بسبب عودة الملك محمد السادس السريعة إلى الرباط بعد يوم من الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق من مملكته، حيث كان من المقرر أن يتولى العاهل العلوي قيادة عمليات الإنقاذ وإعادة الإسكان والتعويض لضحايا الزلزال الذي خلف حوالي 3000 قتيل.

بين التقصير والمتاجرة بالمعاناة.. مغاربة رافضون لسياسات حكومتهم في التعامل مع زلزال المغرب
خلف زلزال المغرب عددا كبيرا من الضحايا ودمارا واسعا

الاجتماع أُجل إلى أٌجل مسمى

ولفت المصدر المغربي إلى أن الاجتماع الذي تم تأجيله في البداية بسبب عودة الملك لإدارة أزمة الزلزال، تم تأجيله الآن إلى أجل غير مسمى بسبب سلسلة الأخطاء الفادحة من جانب إيمانويل ماكرون ووزيرة خارجيته كاثرين كولونا.

وقال ان ما زاد الطين بلة “الضغوط” المباشرة وغير المباشرة على المملكة المغربية من أجل الموافقة على تلقي المساعدات من فرنسا وللحصول على لحظة مجد تحت أضواء وسائل الإعلام الدولية.

حيلة خرقاء

وأشارت المصادر إلى أن “هذه الحيلة الخرقاء من المضايقات الإعلامية التي تمارسها وسائل الإعلام، لم تؤدي إلا إلى تفاقم الأمور، لذا فالمملكة تواجه كارثة حقيقية، ولم يكن في ذهن فرنسا سوى تحقيق أهدافها، وذلك دون أي تشاور مع السلطات المغربية”.

من جانبه، قال دبلوماسي فرنسي قضى وقتا كبيرا في الرباط أن “فرنسا، على عكس العديد من الدول الصديقة الأخرى، أرادت الاستفادة من الزخم الإعلامي في تحدٍ للنهج الإنساني بالمعنى الضيق”، على حد وصفه.

عدم أناقة دبلومسية

وبالعودة للمصدر المغربي، فإن ما زاد الطين بلة ايضا، أن وزيرة الخارجية الفرنسي أعلنت قبل أيام، من القاهرة، عن زيارة مرتقبة لإيمانويل ماكرون إلى المملكة، معتبرا ذلك انتهاك خطير للبروتوكول، تم تقديره في الرباط، حيث أعلن مصدر حكومي معتمد أنه ليس على علم بزيارة مقررة للرئيس الفرنسي إلى المغرب.

ووصف المصدر ما حدث بأنه “عدم أناقة دبلوماسية” أخرى من جانب الإليزيه، مؤكدا ان ذلك يعني أن الاجتماع بين رئيسي الدولتين لن يحدث في أي وقت قريب.