وطن- ضجت منصات التواصل الاجتماعي بروايات مثيرة للجدل حول أسباب وفاة اللواء الجزائري المتقاعد جمال لعروسي، أحد كبار الجنرالات في الجزائر بين من ذكر أنه مات تحت التعذيب، ومن ذكر أنه تسمم على يد زوجته، بينما أوردت وسائل إعلام خبر وفاته وأرجعته لمرض عضال.
وكانت وسائل إعلام جزائرية أعلنت خبر وفاة اللواء المتقاعد جمال لعروسي، إثر مرض عضال، دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن سبب وفاته.
وأحيل “لعروسي” على التقاعد منذ أقل من سنة، بعدما تقلد عدة مناصب قيادية في الجيش الوطني الشعبي، آخرها قائدا للناحية الثانية بوهران.
من جانبه زعم الناشط الجزائري محمد العربي زيتوت، مقتل الجنرال جمال لعروسي تحت التعذيب، وهو الذي قاد الناحية العسكرية الثانية ومقرها مدينة وهران ثان، أهم منطقة عسكرية في البلاد ويتواجد بها ما يقارب مئة ألف من عناصر الأجهزة المسلحة.
وأوضح “زيتوت” المقيم في لندن، وهو أحد مؤسسي “حركة رشاد من أجل تغيير لا عنفي شامل في الجزائر والمنطقة العربية”: “الجنرال لعروسي قتل تحت التعذيب في مركز عنتر التابع للمخابرات”.
مزاعم مثيرة حول سبب وفاة جمال لعروسي
وحول هوية قاتله أشار الناشط الجزائري المعارض إلى أن “من أشرف على التحقيق مع لعروسي هو من ساهم في مقتله وهو الجنرال عبد القادر حداد الشهير باسم ناصر الجن”.
وأردف حول سبب وفاة جمال لعروسي: “كانت الإطاحة بالعروسي قبل شهر مفاجئة، لأنه كان أحد مقربي قائد الجيش الجنرال شنقريحة الذي عينه خلفاً للجنرال مفتاح صواب.”
وكان مفتاح صواب قد سلمته فرنسا في آذار/مارس 2020، إثر هروبه إليها بعد موت صهره الجنرال قايد صالح، وهو الآخر قتل آنذاك تحت التعذيب انتقاماً منه لدوره وأعماله بعد سقوط بوتفليقة.
وأوضح محمد العربي زيتوت: “يتواجد اليوم حوالي 40 من كبار الجنرالات في السجون أكثر من نصفهم كانوا من أقرب المقربين من الجنرال قايد صالح”.
وأكمل: “تستمر الصراعات على السلطة بين كبار الجنرالات بلا هوادة بعضهم يقتل وبعضهم يسجن وبعضهم يصل لهرم السلطة وهو مرعوب من لحظة السقوط”.
من جهته شارك الصحفي الجزائري المقيم في فرنسا سيد أحمد بنتايا، مقطع فيديو أكد فيه أن سبب وفاة الجنرال جمال لعروسي، كان بتواطؤ من زوجته التي دست السم في طعامه بسجن البليدة.
وتقلد جمال لعروسي عدة مناصب قيادية في الجيش الوطني الشعبي آخرها قائداً للناحية الثانية بوهران.
ووفق مصادر إعلامية محلية تم تشييع جنازة الجنرال الجزائري البارز، اليوم الأحد، في مقبرة الأشياخ بولاية المسيلة في الجزائر.
وتلقي العزاء سيكون في مسكن الفقيد بحي التجزئة رقم 02 بالمسيلة.
