زلزال المغرب وفيضانات ليبيا.. هل يقف وراءها

زلزال المغرب وفيضانات ليبيا.. هل يقف وراءها
(اخر تعديل 2023-09-17 09:07:18 )

وطن- في أعقاب زلزال المغرب وفيضانات ليبيا، تجدّدت الاتهامات إلى سلاح أمريكا السري بوقوفه وراء هذه الكوارث، وهذا السلاح هو برنامج “هارب”.

واستدل البعض، في ترويج هذه الاتهامات، بمقطع متداول يظهر شيئا غريبا في سماء ليبيا قبل أن يضربها إعصار دانيال، وقيل إنه يعود لآثار استخدام برنامج هارب الخفي، على الرغ من أن المقطع يعود لعام 2022، وظهر في سماء أوكرانيا تزامنا مع هجمات جوية روسية.

خلف زلزال المغرب دماراً كبيراً
خلف زلزال المغرب دماراً كبيراً

ومشروع هارب مُحاط بسياج كبير من السرية منذ إطلاقه، وتحديدا علاقته بالجيش الأمريكي، في حين تدور حول هذا البرنامج العديد من الشائعات والأقاويل التي تربطه بأحداث كارثية وقعت أو قد تحدث.

فيضانات عارمة بسبب إعصار دانيال في ليبيا
فيضانات عارمة بسبب إعصار دانيال في ليبيا

وكان هذا المشروع قد أثيرت تكهنات ضده، بأنه السبب أيضا في زلازل تركيا وسوريا قبل أشهر، كما تم ربطه بزلزال المغرب الأخير، إلا أن العلماء أجمعوا على أنّ الزلازل لا يمكن افتعالها ولا حتى التنبؤ بها.

كما أشار العلماء كذلك، إلى أنه لا يوجد دليل واحد يربط بين التلاعب بالطقس وطبقات الجو وحدوث زلازل على الأرض، وبالتالي دحض العلماء أفكار تتعلق بافتعال هذه الزلازل.

زلزال تركيا
زلزال تركيا

وأكّد الباحثون، أنه لا توجد قدرة لأي مشروع أو برنامج على التسبب في كوارث طبيعية بهذا الشكل وهذا الحجم.

ما هو برنامج هارب؟

ومشروع “هارب” السري الأمريكي هو برنامج الشفق القطبي النشط العالي التردد، وتم إنشاؤه في المنشآت العسكرية في جاكونا ولاية ألاسكا، ويحتوي على 180 هوائيا موزعة على مساحة 14 هكتارا، تنبعث منها موجات لاسلكية عالية التردد تصل إلى الغلاف الجوي السفلي للأرض.

مشروع هارب السري الأمريكي
مشروع هارب السري الأمريكي

هذا البرنامج تم ابتكاره وتطويره عن طريق شركة BAEAT للتكنولوجيات المتقدمة، بغرض تحليل الغلاف الأيوني والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة.

وتعمل منظومة هذه الهوائيات كوحدة واحدة وتصدر تريليون موجات راديوية عالية التردد، مما يتسبب في انعكاس الموجات في طبقة الأيونوسفير.

وتقول تقارير إن مشروع هارب السري يمكن أن يساهم في تغيير المناخ من خلال قصف الغلاف الجوي بشكل مكثف بأشعة عالية التردد، ومن خلال تحويل الموجات منخفضة التردد إلى كثافة عالية، ويستطيع أن يؤثر أيضا على أدمغة الإنسان، ولا يمكن استبعاد أن لها تأثيرات تكتونية.

كما أن “مشروع هارب” لديه القدرة على تعديل المجال الكهرومغناطيسي للأرض والسيطرة على الطقس والمناخ، وقدر أنه جزء من ترسانة من الأسلحة الإلكترونية السرية التي تملكها الولايات المتحدة.